جرح ما زال ينزف..

جرح ما زال ينزف


ها قد حان وقت جلوسي مع نفسي,وأن يجاور قلبي ذلك القلب وان ينتهي ذلك الحلم فتبادلت عبارات الحزن عبارات الفرح فمزق الحزن ذلك الفرح,ورحلت تلك الإبتسامة من ذلك الوجه,وودعت نسائم الأمل ذلك القلب وتدهورت حياته إلى أن وصل إلى اليأس........يا ترى ما سبب ذلك الحزن؟؟ إنه حزن فراق لفراق بل أمر وأصعب,حزن كان ساعات فرح فما أن لبثت تلك الساعات حتى تحولت إلى جرح لم يعرف له الطبيب أي علاج....جرح أعلم الكل أنه ما زال ينزف ,وأن ألمه ما زال ينبض وأن صفاء لونه قد تعكر,وأن أمله بأن يشفى قد تكسر....يال ذلك الحزن ....إنه أشد من ضرب السيوف وأمر من ظلم الحياة,...حلمه ....بأن يعيش حياة سعيدة ملؤها السعادة والهناء قد تبدد وأن يجد لنفسه قليلا من الحرية والرخاء قد طمر في دوامة الأسى ....حياته مطلية بغطاء ترى في طياته معنى التفاؤل قد مات ولن يعود ....كل ذلك الألم جرح لن يلتأم ومن نار لم تنطفىء ...ومن أمل قد تكسر...هل تنتهي الحياة من ذلك؟؟ أجيبيني أنتي وقولي هل عانيتي مثل ما عانيت أنا ؟؟هل أزعجتك كلمات الحياة وأوددت بك لكل ما حصل لي؟؟؟؟..........
إن كنتي مثلي حقا أرحميني وقولي لي كفى حزنا, ستجدي خيرا ان كنتي عازمة إنسي جرحا ستبني عليه الأيام سدا من تراب وتزرع فوقه زرعا لا بد أن يكون أخضر ...ينسيك ما بك من هم...نعم إني أراكي تضيئي طريقك بنور الأمل...وتجسدي في نفسك أجمل حلم وتحاولي أن تجعلي ما هو مؤلم إلى أروع وأسعد ربما أمتع بعض الشيء ...خذيني معك ...كي نرى كل شيء حولنا وكأنه حياة...